صقر للدراسات – قراءة في مناخ الانتخابات العراقية
العراق داخلي -الانتخابات العراقية
قراءة في مناخ الانتخابات العراقية
صقر للدراسات
العراق داخلي -الانتخابات العراقية
السبت، 25 أيلول، 2021
يستعد العراق لخوض الانتخابات التشريعية الخامسة في 10-10-2021 ، مع انقسام سياسي حاد بين الكتل الشيعية ، ونظرائها من الكتل السنية والكردية ، ويبرز في الافق الانتخابي حركات سياسية جديدة ، تبدوا انها مستقلة ، لكنها تربط عموديا بالكتل السياسية التقليدية ، وتستخدم الكتل التقليدية ذات التكيتك وسياق التجديد في كل انتخابات ، لغرض فتح منافذ اضافية للانتخاب بوجوه جديدة ، وقد برزت من خلال مواقع التواصل ووسائل الاعلام تسويق انتخابي محموم ، لتحقيق الاثارة الانتخابية وشد الاطراف ، من خلال اللقاءات المتلفزة والاحتكاكات الاعلامية لمنح المشهد الاثارة والترغيب
ويقابله نشاط شعبي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ومنشورات تشير الى مقاطعة الانتخابات ، نظرا لعدم تغيير الاركان الرئيسية في النظام السياسي ، فضلا عن اقصاء ملايين العراقيين خارج العراق ، وحرمانهم من حق التصويت الدستوري الديمقراطي ، تحت مبررات ارتفاع تكلفة التصويت ماليا ويعد مخالفة دستورية، ويرى خبراء أن الانتخابات ستجري في أجواء من “عدم المبالاة واليأس خصوصاً بين الشباب”، وتحذر من أن “لاحتمالات تشير إلى أن النسبة ستكون أقل هذه المرة”، وتوقع الكاتب السياسي صالح العلوي في تصريح لصحيفة “اندبنتتد العربية” ان نسبة المشاركة قد لا تتعدى 20 في المئة”، بسبب “رد الفعل الذي تركته الاحتجاجات الشعبية”، خصوصاً بسبب الإحباط الذي خلفته لعدم نجاحها في تحقيق أهدافها على الرغم من التضحيات التي قدمها مئات النشطاء والمحتجين الذي تعرضوا للخطف والاغتيال وسقوط قتلى ومئات الجرحى خلال المواجهات، وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الاغتيالات والخطف، يتهم ناشطون فصائل مسلحة مدعومة
سكاي نيوز الانتخابات العراقية.. المرشحون يطلقون وعودا فلكية
اشارت قناة سكاي نيوز العربية في 19-9-2021 الى ان الدعايات الانتخابية في العراق قد تحولت إلى مزاد علني، تتزايد فيه الوعود بشأن تقديم الخدمات للمواطنين، وهو ما أثار غضبا واسعا لدى كثيرين، ممن اعتبروا تلك الوعود مجرد حيلة لـ”خداع” الناخبين، خاصة لاستحالة تنفيذ هذه الوعود، إذ ركزت حملات المرشحين على تقديم الخدمات، مثل مشاريع المياه، والصرف الصحي، ومد خطوط الطاقة، وتحسين الواقع المعاشي، وما يؤخذ على هذه الحملات، وفق مراقبين، أن الوعود التي يغدقها المرشحون، من مهام السلطة التنفيذية، ولا علاقة للبرلمان بها، وهو ما يجعل تلك الدعاية، “خداعا وتضليلا” للناخبين، بحسب هؤلاء.
الحرة : الكاظمي ينصح الناخبين العراقيين بالابتعاد عن نوعين من المرشحين
وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجمعة، عدة نصائح للناخبين العراقيين حذرهم فيها من “المتسلقين” والذين يستخدمون التهديد والوعيد للحصول على الأصوات، وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر “لا تثقوا بمتسلق يطلق وعودا وهمية بتعيينات وقطع أراض ويشتري الأصوات، ولا تستمعوا إلى من يهدد ويتوعد ويخلط الأوراق”، ودعا الكاظمي الناخبين إلى إبعاد هؤلاء من خلال “الاختيار الصحيح” والادلاء بـ”أصواتكم في انتخابات حرة ونزيهة”.
فرانس برس : انتخابات العراق.. “إحباط” بين الشباب من “وعود” المرشحين
انتشرت في الساحات العامة والطرق الرئيسية في بغداد، وفي كل مدن البلاد، صور وملصقات كبيرة لمرشحين من مختلف الكتل السياسية ومستقلين في إطار حملة الانتخابات المبكرة، وبعض هؤلاء سياسيون بارزون وآخرون غير معروفين،ويعقد مرشحون تجمعات يومية بحضور وجهاء وزعماء عشائر ومؤيدين لجمع الأصوات.
ويرى مراقبون أن نسبة المشاركة في الانتخابات القادمة ستكون أقل مقارنة بالأخيرة التي جرت عام 2018، ويقول سجاد الذي حلق شعره بالكامل ويرتدي قميصا أبيض مع وشم على ذراعه لوكالة فرانس برس، “أرى صور (مرشحين) لكنني لا أعرف أسماءهم ولا برامجهم”، ويضيف الشاب الموظف في شركة بينما يجلس مع أصدقائه في مقهى في العاصمة “كلهم عندهم نفس البرنامج +سنفعل كذا ونقوم بكذا+، وكلها مجرد وعود”.
تعليق
تشير تغطية وسائل الاعلام الاجنبية للانتخابات العراقية الخامسة الى ؛ مناخ انتخابي مشابه لمناخ انتخابات 2018 من الناحية الشعبية ، وردود افعال رافض لها، وبالرغم من الاجراءات الحكومية والتطمينات التي اطلقها السياسيون ، الان فعليا هناك رد فعل سلبي تجاه الانتخابات ، وحسب المختصون يتوقعون نسبة المشاركة قد تصل الى 20% ويوعزون ذلك الى عدة عوامل ابرزها :
- ارهاصات الواقع المجتمعي ، البطالة ، ارتفاع الاسعار ، سعر صرف الدولار ، سوء الخدمات
- اقصاء عراقيو الخارج واقتصار المشاركة على الداخل
- دخول الجماعات المسلحة الى الانتخابات
- التاثيرات الاقليمية على الانتخابات
- ارتفاع حمى الدعاية والترويج الاعلامي بما لايتناسب مع اداء السياسين المرشحين
- تكرار الوعود الانتخابية دون انجازات ملموسة
- هيمنة الكتل والأحزاب التقليدية على المشهد السياسي
- الصراع السياسي على المناصب والمنافع السياسية
- لن تحقق مراقبة الانتخابات من خلال بعثة الأمم المتحدة النتائج المرجوة منها ، في ظل بيئة انتخابية يؤثر فيها السلاح غير الحكومي والمال السياسي .
صقر للدراسات
واقعية في التحليل
السبت، 25 أيلول، 2021