شؤون استراتيجية

الكاظمي يترأس اجتماعا أمنيا.. ومصادر: إصابة اثنين من حرسه الشخصي

العراق - داخلي - محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي

قاد رئيس حكومة تصريف الأعمال، مصطفى الكاظمي، اجتماعا للمجلس الوزراي للأمن الوطني، الأحد، لمناقشة تداعيات محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها، وتعهد بملاحقة منفذي العملية.

وكان الكاظمي نجا من محاولة اغتيال، فجر الأحد، بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته بالمنطقة الخضراء في بغداد، وفقا لمصادر عراقية رسمية.

وقال مسؤولان عراقيان لوكالة أسوشيتد برس إن 7 من حراس الكاظمي أصيبوا في المحاول الفاشلة، في حين قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من حرس الكاظمي الشخصي بجروح طفيفة.

وقال المجلس الوزاري للأمن الوطني في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، “إن الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف الليلة الماضية منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتيال سيادته، يعد استهدافا خطيرا للدولة العراقية على يد جماعات مسلحة مجرمة قرأت ضبط النفس والمهنية العالية التي تتحلى بها قواتنا الأمنية والعسكرية ضعفا؛ فتجاوزت على الدولة ورموزها، واندفعت إلى التهديد الصريح للقائد العام ولقواتنا”.

وأضاف البيان: “لقد آلت قواتنا البطلة على نفسها أن تحمي أمن العراق وسيادته أمام كل من تسول له نفسه تحدي الدولة، وستقوم بواجبها الوطني في ملاحقة المعتدين ووضعهم أمام العدالة، كما فعلت خلال سنوات من الحرب على الإرهاب والانتصار عليه”، مضيفا: “ستعمل أجهزتنا الأمنية بكل ثبات؛ للكشف عن الجهات المتورطة في هذا الفعل الإرهابي، والقبض عليها، وتقديمها إلى المحاكمة العادلة”.

وقال البيان أيضا “إن من يظن أن يد قواتنا لا تصل إليه فهو واهم، وليس هناك كبير أمام القانون، وليس هناك كبير على العراق”.

ولاقت محاولة الاغتيال الفاشلة لرئيس وزراء العراق سلسلة من الإدانات الدولية الواسعة. كما دانتها عدد من القوى السياسية العراقية.

تفاصيل العملية

وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أن محاولة الاغتيال التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي “تمت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت منها قوات حماية رئيس الوزراء الأمنية اثنتين”، فيما انفجرت الثالثة و”ألحقت أضراراً بمنزله”.

وأوضح مصدر أمني آخر أن “الطائرات الثلاث انطلقت من جهة نهر دجلة قرب جسر الجمهورية” المقابل للمنطقة الخضراء المحصنة حيث يقع منزل الكاظمي ومقرات حكومية وسفارات غربية لا سيما سفارة الولايات المتحدة الأميركية.

وتشهد الجهة المقابلة لهذه المنطقة اعتصاماً لمعترضين على نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي أجريت في العاشر من أكتوبر، تطوّر إلى صدامات مع القوات الأمنية راح ضحيته شخص على الأقل وأصيب نحو 125.

وترفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلّحة، النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وتكررت في الأشهر الأخيرة الهجمات بالطائرات المسيرة، وهي تستهدف خصوصا القوات والمصالح الأميركية في العراق ولا تتبناها أي جهة، لكن تنسبها واشنطن عادة إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بالانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق.

وفي يوليو الماضي، أعلن الجيش العراقي إسقاط طائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات “سي-رام” الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من أصل 3500 عنصر في قوات التحالف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى