دراسات الحربرصد وتقييم المؤشرات

  صقر للدراسات تقييم مؤشرات النزاع في غزة

 اقليمي - تقييم مؤشرات النزاع في غزة

صقر للدراسات تقييم مؤشرات النزاع في غزة

صقر للدراسات

‏18‏-تشرين الثاني‏-23

الشرق الأوسط يمر بمرحلة صعبة قابلة للتطور في ظل اضطراب التوازنات الإقليمية والدولية ، وغياب الرؤى السياسية العقلانية ، وانزلاق الشرق الأوسط وتحديدا حوض غرب اسيا الى نظريات سياسية متشددة ، قد اغرقت دول المنطقة بالتنظيمات المسلحة والجريمة المنظمة واندثار دور الدول ضمن سياق التوازن ، وينعكس هذا المشهد على ما يجري في عنق المتوسط وتحديدا الحرب في غزة التي ذهب ضحيتها الالاف الفلسطينيين من النساء والاطفال وفقدوا الممتلكات

المؤشرات

  1. المؤشرات السياسية
  • اعتمد مجلس الأمن الدولي في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 القرار رقم 2712 الذي يدعو إلى إقامة هُدن وممرات إنسانية عاجلة ممتدة في جميع أنحاء قطاع غزة والإفراج الفوري وبدون شروط عن كل الرهائن
  • انعقاد قمة عربية غير عادية وأخرى إسلامية تختصان ببحث حرب غزة وتداعياتها الإنسانية وطالبت بوقف الحرب وعدم استهداف المدنيين وتهجيرهم.
  • ممارسة واشنطن ضغطاً على اسرائيل لقبول “هدنة انسانية” و تعهدات بلينكن لما سماه ” حقوق متساوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين”
  • جلسات وحوارات ثنائية بين قادة دول العالم ومن يمثلهم.
  1. المؤشرات العسكرية
  • تحافظ الجبهة الشمالية بين إسرائيل ولبنان على وتيرة مناوشات عسكرية وفق قواعد اشتباك محددة وباستخدام المسيرات والصواريخ القريبة المدى على مواقع ونقاط مراقبة وبعض المناطق غير الاهلة بالسكان ولا يمكن وصفها بعمل عسكري لاي طرف منهم
  • يستمر القتال بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وكما يلي:
  • شرعت القوات الإسرائيلية بالتوغل البري منذ عشرون يوميا وتمكنت من تطويق شمال قطاع غزة وعزله عن الجنوب القطاع، وسيطرة على المرتكزات الشمالية في المحور الشمالي( بيت لاهية – بيت حانون – العطاطرة)
  • تدافع الفصائل الفلسطينية بقتال تراجعي وباستخدام الاشتباك القريب والأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتعتمد على شبكة الانفاق وقد أوقعت خسائر كبيرة بالمدرعات والدبابات وباستخدام أسلحة مطورة ضد الدبابات وكذلك اطلاق الصواريخ باتجاه المدن والمستوطنات.
  • سيطرة كاملة على الجناح الغربي لمسرح العمليات وقطع طريق الرشيد الساحلي والتوغل صوب المدن المحاذية له صوب مخيم الشاطئ وجباليا ومجمع المشافي
  • قطع طريق صلاح الدين الرابط شمال القطاع وجنوبه والتوغل بأسلوب القضم الى مدن الطوق باتجاه الاحياء السكنية
  • استمرار الحصار الطبي واللوجستي على القطاع
  • تنفيذ سيل من الهجمات الصاروخية والمسيرات يوميا وفق سياسية جز العشب مما اضطر السكان الى مغادرة القطاع صوب الجنوب
  • حجم الضحايا المدنيين كبير ويتخطى خمسة الاف ضحية واضعاف هذا العدد من الجرحى والمفقودين
  • استهداف المستشفيات وتفتيشها للبحث عن الرهائن وقيادات حماس
  • تقدم القوة البحرية الإسرائيلية الاسناد المدفعي والناري من البحر فضلا عن وسائل الدعم البري من الجو للقوات الاسرائيلية المهاجمة.
  • لم تتحقق مطالب حماس العسكرية بتوحيد ساحات محور الممانعة ورفض ايران التدخل وكذلك حزب الله وبقية اضلاع المحور

التقييم

بناء على ما تقدم من استعراض للمؤشرات السياسية والعسكرية، من المرجح ان تستمر الحرب في غزة لعدة أسابيع نظرا لعدم مبالاة إسرائيل بالمواقف السياسية الدولية وقرارات مجلس الامن ، وغياب عامل الضغط السياسي على حكومة نتنياهو ، رغم الانقسامات والاختلاف العميق بين رموزها، وتحاول الولايات المتحدة ضبط الموقف وإيجاد مخارج واقعية  للازمة ولكن دون جدوى ، وومن المحتمل ان تطور إسرائيل هجماتها البرية بناءً على المؤشرات العسكرية وتطوير المعركة الى الجنوب من القطاع المضطرب بالحرب والأزمات الإنسانية والحصار واغلاق المعابر، فضلا عن إطالة العمليات قد يحرج الفصائل الفلسطينية ويقلل من زخم دفاعاتها .

صقر للدراسات

واقعية في التحليل

‏18‏-تشرين الثاني‏-23

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى